Polaroid
بكل تاكيد سوريا ليست مصر...وبشار الاسد ليس حسني مبارك...سوريا قدمت الكثير للمقاومة اللبنانية وقدمت المأوى لخالد مشعل...في حين تواطئ مبارك على العراق وفلسطين علنا....رفع بشار الاسد صوت سوريا عاليا وقال "لا" لكن هل كانت تلك ال"لا" كافية؟ ام انها اضعف الايمان...فهل على الشعب السوري ان يدفع فاتورة اضعف الايمان الذي لاهو رفع حصار غزة ولا تقدم بقضية فلسطين خطوة نعم موقف سوريا ...قطر والجزائر ايضا افضل من مواقف مصر مبارك كثيرا...لكن لم تفعل هذه الدول شيئا لاجبار باقي الدول على عدم التواطؤ على الاقل او ليس هذا نفاقا بينا " النفاق العربي" من يعرف اسرائيل ومن يرى ما يحدث في لبنان...ومن تابع قضية اغتيال المبحوح يجزم ان عمر ذاك السرطان يمتد لانه يتغذى على الدماء والمؤامرات وسياسة فرق تسد...شانه شان كل مستعمر.... كذبت عيناي وكذبت كل ما سمعت من اصدقاء سوريين...كذبت الدراما السورية التي تصور الشرطي السوري المتجبر وتصور الى جانبه المواطن مغلوبا على امره مقهورا وقررت البحث عن خيوط المؤامرة الاسرائيلية في سوريا نعم وللحقيقة الامر مريب جدا فكيف بربكم يتصرف الدكتور الشاب تصرف العجوز المجنون...وكيف يتصرف الممانع المناصر لحرية فلسطين ...تصرفا اسوء من تصرف الخائن العميل اللص ان لم يكن في الامر مؤامرة؟ لافهم عدت الى بداية الاحداث...وبداية المؤامرة عبارة كتبت على جدران درعا "الشعب يريد اسقاط النظام" وكان يمكن وأدها بكأس دهان يصبغ فوقها يحيا النظام...ولكن لا ... ذكاء الامن السوري تفتق عن عملية اعتقال لاطفال لا يتعدى سنهم ال15 ذلك الاعتقال هو المؤامرة في حد ذاتها....فاذا كان الشيوخ العرب يرددون في سرهم الشعب يريد اسقاط النظام لكثر ما سمعوها على مدار شهرين متتابعين...كيف يحبس اطفال بهذه التهمة...كيف خطر ببالهم حبس اطفال؟ وكيف خطر ببالهم قمع اهلهم حين طالبوا باطلاق سراحهم؟ أي غطرسة واي عنجهية هي تلك؟ واين هي المؤامرة؟ هل كانوا اطفالا صهاينة؟ هل تلقوا المعونات من امريكا؟ سأصدق الرواية الرسمية بأنهم لم يتعرضوا للتعذيب فربما حاولوا انتزاع اعترافاتهم باللعب والحلوى...مجرد فكرة الاعتقال جريمة لا تغتغتفر فكيف بما تلاها؟ كيف بالدبابات تلاحق المندسين...السلفيين في شوارع المدن...وكيف بالسماء تمطر رصاصا على رؤوس العزل...وكيف باصلاح مزعوم يحجب نور الشمس عن سوريا الحبيبة....وكيف بالصادق الشجاع الذي لا يخشى شيئا يغب الاعلام كل الاعلام....ويغيب حتى مخرجي الدراما السورية المتألقة ...ويتعالى على خدماتهم ليسمع الدنيا كذبا لا يصدقه الا من لم يستمع اليه لم اعد افهم كيف يصدق بعض السوريين هذا الاسد ويواصلون الهتاف بحياته "نحبك"...فهل يحبكم هو؟ هل يحب سوريا؟ التي قتل ما يقارب ९०० من أبنائها او يزيد...ومن أجل ماذا من اجل ان لا يتعب نفسه ويفسح القليل من الحريات لشعب تحمل ما لا تتحمله الجبال؟ أليس في سوريا غيره هذا الاسد الظالم المتجبر؟ لتقفوا متفرجين على مسالخ اخوانكم؟ الأكيد ان القناع سقط عن وجه سفاح آخر...وأن الضباب بدا ينقشع عن عيون شعب آخر...وأن الحرية تضرب موعدا جديدا...وستستقبل مولودا آخر